وقوله: فَقَدْ ضَلَّ سَواءَ السَّبِيلِ (108) و «سَواءَ» [1] فِي هذا الموضع قصد، وقد تكون «سَواءَ» [2] فِي مذهب غير كقولك للرجل: أتيت سواءك.
وقوله: كُفَّاراً ... (109)
هاهنا [3] انقطع الكلام، ثم قال: حَسَداً كالمفسر لم ينصب على أنه نعت للكفار [4] ، إنما هُوَ كقولك للرجل: هُوَ يريد بك الشر حسدا وبغيا.
وقوله: مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ ... (109)
من قبل أنفسهم لم يؤمروا به فِي كتبهم.
وقوله: وَقالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كانَ هُوداً أَوْ نَصارى ... (111)
يريد يهوديًّا، فحذف الياء الزائدة ورجع إلى الفعل من اليهودية. وهي فِي قراءة أَبِي وعبد اللَّه: «إلا من كان يهوديًّا أو نصرانيّا» وقد يكون أن تجعل اليهود جمعًا واحده هائد (ممدود [5] ، وهو مثل حائل ممدود) [6] - من النوق- وحُول، وعائط [7] وعُوط وعيط وعوطط. [1] فى ج: «سواء للسبيل» . [2] كذا فى أ، وفى ج: «على» . [3] «هاهنا» ساقط من أ. [4] فى القرطبي: «حسدا» مفعول له أو مصدر دل ما قبله على الفعل. [5] فى أ: «وهود، مثل حائل» . [.....] [6] الناقة الحائل: التي حمل عليها الفحل فلم تلقح. [7] العائط من النوق: الحائل.